منذ يومان حذر مستشار مفتي الجمهورية الدكتور مجدي عاشور، من خطورة تصدي غير المتخصصين والعلماء لمهمة الفتوى مشيرا إلي أن هذا يؤدى لظهور الجماعات المتطرفة التي أصدرت العديد من الفتاوى الشاذة للوصول إلى مكاسب سياسية ، كما هو حال الدواعش، ما تسبب في تضليل العديد من الشباب واستقطابهم، والإساءة إلى صورة الإسلام النقية بوسطيته السمحة المعتدلة.
وطالب الدكتور مجدي عاشور، بتفعيل دور المؤسسات من أجل التصدي للفتاوى الشاذة المضللة ومنع غير المتخصصين من الإفتاء، مُبينًا أن الجهة المنوطة بالإفتاء هي دار الإفتاء المصرية و بها أكثر من 100 عالم على رأسهم فضيلة المفتي مع هيئة كبار العلماء، مُشيرًا إلى ضرورة أن يأخذ الناس فتاواهم من دار الإفتاء وذلك للتيسير عليهم
الغريب أنه تزامنا مع هذا الخبر طالعتنا الصحف بفتوى صادرة من دار الإفتاء المصرية تحدد قيمة زكاة الفطر لهذا العام 1437 هجريًا بما لا يقل عن ٨ جنيهات عن كل فرد، وقال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام –مفتي الجمهورية- إن قيمة زكاة الفطر تعادل ٢ كيلو ونصف الكيلو من الحبوب عن كل فرد .
و أتساءل أين الشذوذ عند من في المجتمع وإذا كانت زكاة الفطر كما أفتى بذلك هؤلاء فعلا هي 2 و نصف كيلو من الحبوب ، و سعر كيلو الأرز الآن 8 جنيهات بعيدا عن منافذ القوات المسلحة التي لا تبيع بالجملة لمن يزكي فعلي حساب هؤلاء ، يكون سعر 2 كيلو ونصف هو عشرون جنيها ، و إذا كانت الفتاوى الشاذة تهدد أمن المجتمع فهذه الفتوى الصادرة من دار الإفتاء تدمر المجتمع لأنها تخصم من حق الفقير في الزكاة حوالي 60% ، ولا يمكن أن تكون تلك الفتوى صدرت من عقلاء أو متعلمين إلي مستوى الإعدادية .
و أنا أفتى أن زكاة الفطر هذا العام 1437هــ هي من 20 إلي 25 جنيها عن الفرد و هذا للعلم و أرجو الأخذ بهذه الفتوى و عدم الأخذ بفتوى دار الإفتاء و التي صدرت من أناس نائمون وذلك لمصلحة الفقراء و المرضى و البائسين
ملحوظة :
هذا المبلغ الذي قررته #دار_الإفتاء لا يكفي لتلميع حذاء أحد العاملين بدار الإفتاء